دليل تداول العملات للمبتدئين

دليل تداول العملات للمبتدئين

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on whatsapp
Share on telegram

يُعتبر تداول العملات الأجنبية من أهمّ الاستثمارات التي يعمل فيها الكثيرون ممن يرغبون في الحصول على عائد مالي فسوق العملات هو أكبر الأسواق التجاري من حيث السيولة وتقدّر معدلات التداولات فيه بترليونات الدولارات يومياً.

المشكلة في هذا السوق أنّه ورغم حجم العائدات الكبير المحتمل منه فهو يحمل الكثير من المخاطر عندما يجهل المتداوِل فيه آلية العمل المناسبة ولهذا من الضروري لك أن تعرف جيداً كيف تتداول العملات بشكلٍ صحيح حتى تقلل من مخاطرك وتزيد من أرباحك.

trade with us

ما الذي يدفعك لاختيار تداول العملات؟

بعد أن كان تداول العملات صعباً على الأفراد ومحصوراً بالشركات الضخمة والأفراد فاحشي الثراء نظراً لكمية الأموال الضخمة اللازمة للتداول، بدأ انتشار الإنترنت بتغيير المعادلة وأصبحت الأسواق تتوجه نحو الأفراد. إذ وفر الإنترنت سهولة الوصول إلى أسواق صرف العملات سواء عن طريق البنوك نفسها أو عن طريق السماسرة الذين بدأوا بإنشاء أسواقٍ ثانوية.

اليوم أصبح بإمكانك التداول بسهولة مع كون أسواق العملات تعمل لمدة 24 ساعة يومياً في كافة أيام الأسبوع باستثناء أيام العطل بالطبع. ولكن قبل أن تتحمس وتبدأ بالتداول هنالك بعض الأمور التي يجب أن تعلمها أولا.

العثور على الوسيط المناسب

على الرغم من أنّك تستطيع التداول دون وسيط إلا أنّ التداول مع وسيط سيكون خيارك الأفضل على الأقل مع كونك مبتدئاً في التداول. فعلى الرغم من أنّ الوسيط سيحصل على عمولةٍ من أرباحك إلا أنّ وجوده له بعض الإيجابيات وأهمها الخبرة والمعرفة.

الوسطاء يمتلكون خبرةً أكبر في التداول وفي قراءة أحوال السوق حصلوا عليها عبر سنوات من العمل في سوق الأموال، ويمكنهم أن يتوقعوا تقلبات السوق بشكلٍ أفضل منك ولذلك فإنّ اختيارك للتداول عن طريق وسيط سيكون الخيار الأفضل.

لا يجب أن ننسى أيضاً أن التداول بدون وسيط يعني حرمانك من إمكانية الاستفادة من الرافعة المالية، والتي تسمح لك بالتأثير على أرباحك دون زيادة رأس المال. فالرافعة المالية تسمح لك باستدانة المال لإتمام صفقاتك ورغم أنّ الرافعة المالية يمكنها أيضاً أن تزيد من خسائرك إلا أنّها عند استخدامها بشكلٍ مدروس يمكن أن تزيد الأرباح بشكل ملموس.

دليل تداول العملات للمبتدئين

اختيار منصة التداول المناسبة

بالإضافة إلى الوسيط يجب أن تدرس البرمجيات ومنصة التداول التي يُقدّمها لك الوسيط، فمنصة التداول هي العصب الأساسي في عملك وتداولاتك ولهذا يجب عليك تقييم منصة التداول والتأكد من الأمور التالية:

توفر الثقة

يجب أن تتأكد أنّ منصة التداول تقدّم النتائج التي كنت تتوقعها فقدرتك على الثقة في دقة الأسعار المقتبسة للعملات وسرعة نقل البيانات وسرعة إجراء العمليات التي تطلبها هي أمورٌ أساسية في تداول العملات، وخاصةً إن كنت تريد استخدام استراتيجية المضاربة السريعة. ولذلك يجب عليك أن تتأكد من أنّ المنصة توفر المعلومات بشكلٍ آني ومباشر وأنّ المنصة يجب أن تكون متاحةً لك في أي وقت تكون فيه أسواق العملات مفتوحة لتضمن قدرتك على الاستفادة من كافة الفرص المتاحة للتداول.

ضمان الأمان

من الطبيعي أن تبحث عن منصاتٍ توفر لك الأمان فأنت تضع أموالك في هذه المنصة ولهذا يجب أن تتأكد من تداول أموالك على منصةٍ جيدة تتخذ كافة الخطوات اللازمة لضمان أمن معلوماتك مع القدرة على توفير نسخة احتياطية لكافة معلومات الحساب الرئيسية.

من المهم أيضاً أن تتمكن المنصة من فصل أموالك عن أموالها فإن عجزت عن توفير الخطوات اللازمة لذلك فسيكون من الأفضل حينها أن تبحث عن منصة أخرى كي لا تكون ضحية في حال إفلاس الشركة أو انهيارها.

إدارة الحساب بشكل مستقل

يجب أن تسمح لك منصة التداول بإدارة حسابك بشكلٍ مستقل دون الحجة لطلب أية إجراءات من الوسيط حتى تضمن لك المنصة إمكانية التداول بأسرع وقتٍ ممكن عند حدوث تغيرات في السوق. إن عدم توفر هذا الخيار في المنصة كفيل لوحده بدفعك للبحث عن منصة بديلة.

تحليلات السوق والخطوط البيانية

تأكد من أنّ المنصة توفر لك تحليلاتٍ بيانية لتقلبات الأسعار أو أنها توفر الأدوات اللازمة للتحليل فهذه المعلومات هي إحدى المؤشرات الأساسية التي يعتمدها المتداولون لتحديد عمليات الشراء والبيع التي يرغبون بها.

قد تكون هذه المعلومات متوفرةً بالفعل على مواقع منفصلة ولكنّ توفرها ضمن المنصة يُسهل التداول بشكل كبير وخاصة إن كانت الرسوم البيانية تتحدّث بشكل فوري.

أنواع المخاطر في تداول العملات

هنالك عدة أنواع من المخاطر المتعلقة بتداول العملات والتي يجب أن تعلم عنها قبل التداول وهي:

مخاطر الرافعة المالية: من المهم أن تعلم أنّ استخدام الرافعة المالية يمكن أن يُضاعف الخسائر كما يُضاعف الأرباح فعليك استخدامها بحذر.

مخاطر الفوائد: ترتبط هذه المخاطر بالفوائد التي تطرحها البنوك المركزية على العملة فعند ارتفاع نسب الفائدة يمكن أن تصبح العملة أقوى وتزيد العائدات وبالعكس يمكن لتخفيض نسب الفائدة أن تُضعف العملة.

مخاطر التحويلات: يمكن أن يرتبط سعر التحويل بالفروقات الزمنية بين البلدان وهذا يعني أنّ هنالك احتمالاً قائماً لتغير سعر الصرف خلال 24 ساعة بين بداية ونهاية عملية التحويل ويزيد هذا الخطر مع زيادة الفرق الزمني بين بداية عملية التحويل ونهايتها.

أنواع أزواج العملات

يعتمد تداول العملات على شراء وبيع أزواج العملات وفق تغيرات أسعار أحد عنصري الزوج بالنسبة للآخر وهذه العملية تمنح المتداول فرصةً للربح من ارتفاع الأسعار وانخفاضها. وتُقسم أزواج العملات إلى التالي:

  • أزواج العملات الرئيسية: من الشائع إطلاق وصف أزواج العملات الرئيسية على الأزواج التي يكون الدولار أحد عناصرها مثل (الدولار/يورو) وهي أكثر الأزواج تداولاً في الأسواق.
  • أزواج العملات الثانوية: يتضمن هذا التصنيف كافة أزواج العملات التي لا تحتوي الدولار الأمريكي مثل (الجنيه الإسترليني/الين الياباني).
  • أزواج العملات الغريبة: هذا المصطلح يُشير إلى تلك الأزواج التي يكون أحد طرفيها الدولار الأمريكي في حين يكون الطرف الآخر عملة لبلدٍ نامٍ.

للمزيد من الاخبار

قد يهمك: 8 أخطاء يقع فيها المستثمرون ومن المهم الانتباه منها

للمزيد من الاخبار

kiwait

استراتيجيات تداول العملات للمبتدئين

هنالك العديد من الاستراتيجيات المتاحة عند تداول العملات ولكنّ أفضلها للمبتدئين هي:

استراتيجية التداول اليومي: استراتيجية التداول اليومي هي إحدى استراتيجيات التداول قصيرة المدى وتُسمى أيضاً استراتيجية (Scalping) وتركز هذه الاستراتيجية على إجراء صفقات تُفتح وتغلق في اليوم نفسه وقد تتراوح مدة الصفقات فيها من عدة دقائق وحتى 24 ساعة.

عادةً ما تُعتمد هذه الطريقة من قبل المتداولين الذين يهدفون للحصول على مصدرٍ للدخل من تداول العملات فيحاولون من خلالها الحصول على أقصى ما يمكنهم الحصول عليه من أرباح.

استراتيجية (Swing): وهي من الاستراتيجيات متوسطة المدى حيث تتراوح مدة الصفقات فيها بين اليوم والشهر. عادةً ما يكون الهدف ضمن هذا النوع من التداول أكبر من الأهداف في استراتيجية التداول اليومي وتتميز أيضاً بأنها أقل خطورةً منها ولكنّها تتطلب الصبر لأنك قد تضطر للانتظار كما ذكرنا سابقاً لعدة أيام قبل إتمام الصفقة.

بالطبع يجب أن تُدرك جيداً أنّ كلا من هذه الاستراتيجيات يمتلك عدداً من الميزات والعيوب وأنّ تحقيق الأرباح في أيّ منها ممكن ولكنّها قد لا تناسب أسلوبك في التداول وأهدافك. بكلماتٍ أخرى الاستراتيجية الأفضل لك هي الاستراتيجية التي تناسبك من حيث الميزات والأهداف والتي يمكنك المتابعة فيها.

في النهاية يجب أن تُدرك أنّ تداول العملات يمكن أن يكون مصدراً للدخل أو فرصةً لتحقيق الثراء حتى عندما تمتلك الخبرة وتعمل وفق الآليات الصحيحة، وأنّ العمل فيه لا يمكن أن يخلو من المخاطر فلا يوجد استثمار مضمونٌ بشكلٍ مطلق.

close
أشترك بالنشرة الاخبارية
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on whatsapp
Share on telegram

تعليقات

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات ذات صلة

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x