بين عشرات اللقاحات التي تطورها العديد من الشركات طبية المختلفة حول العالم اليوم، وصل أول لقاح أثبت فعاليته ضد وباء كوفيد-19 إلى المرحلة النهائية من التجارب البشرية يوم البارحة حيث بات بانتظار إجراء تجارب واسعة النطاق على 30 ألف متطوع قبل أن يتم تأكيد أمانه الكامل ويصبح قابلاً للتصنيع والتوزيع والاستخدام للوقاية من الوباء الذي شكل واحدة من أسوأ الأزمات الصحية والاقتصادية العالمية منذ عقود.
يأتي اللقاح الذي نتحدث عنه هنا من شركة Moderna الأمريكية التي قالت أن اللقاح قد تجاوز مرحلة التجارب السابقة والتي تمت على 45 شخصاً، وفي جميع الأشخاص أنتج اللقاح رد الفعل المناعي المطلوب ليكون حاجز حماية ضد وباء كوفيد-19، وبينما شعر نصف الأفراد ضمن التجربة بأعراض زكام بسيطة بعد أخذ جرعات اللقاح فقد بقي الجميع سالمين حتى النهاية دون أية أعراض جانبية حقيقية معروفة.
نتيجة الأخبار الإيجابية عن اللقاح (هناك أكثر من 24 لقاحاً مختلفاً يتم تطويره وتجربته اليوم في مراحل التجارب البشرية) قفز سعر سهم الشركة المطورة Moderna بشكل هائل. ففي ساعات ما بعد التداول قفز السعر من 75 دولاراً أمريكياً ليصل إلى قرابة 90 دولاراً بسرعة، وهذه أعلى قيم يصل إليها سهم الشركة في تاريخه. فحتى مطلع العام الحالي لطالما تم تداول أسهم الشركة عند 20 دولاراً للسهم تقريباً، لكن أخبار عمل الشركة على لقاح فعال للوباء القاتل جعل سعر السهم يستمر بالارتفاع وفي منتصف مايو تجاوز حاجز 80 دولاراً للسهم لفترة وجيزة.
بالطبع من المهم التذكير بأن التجارب النهائية للقاح مرحلة ضرورية جداً، ومع أن اللقاح قد أثبت أمانه وفعاليته حتى الآن فقد كان ذلك على عينات صغيرة في الواقع، ومن الضروري تجربته على عينات كبيرة للتأكد. وحتى عندما تنتهي التجارب ويثبت فعالية اللقاح فهو لن يكون متاحاً حالاً، بل أنه على الأرجح سيحتاج أشهراً عدة ليصبح متاحاً حول العالم بشكل ينهي الوباء الحالي حقاً.
بعد 25 عاماً، شركة Ford تعيد سيارات Bronco للإنتاج مع موديل جديد
منذ إيقاف إنتاجها عام 1996 حصدت سيارات Ford Bronco مكانة هامة جداً لدى جامعي السيارات وبالأخص في الولايات المتحدة، إذ أن السيارة محبوبة جداً بسبب قوتها وكونها قابلة للاعتماد عليها في مختلف الظروف. وبعد استمرار الطلب على سيارة الدفع الرباعي قررت Ford إعادة السلسلة مجدداً بالإعلان عن الجيل الجديد من سيارات Bronco والمصممة لتنافس السيارات متعددة الاستخدام الأنجح في أمريكا الشمالية: Jeep. وفي حال سارت المبيعات كما تخطط Ford من الممكن أن تجني الشركة حوالي مليار دولار إضافية من العائدات من مبيعات السيارة الجديدة-القديمة.


نتيجة ارتفاع الطلب، ارتفعت أسعار النفط الأمريكي يوم البارحة
بعد تقارير عن انخفاض كبير بحوالي 8 مليون برميل من مخازن النفط يوم الثلاثاء، أتت النتيجة المتوقعة بارتفاع ملحوظ لأسعار النفط الأمريكي وارتفاع الأسعار العالمية عموماً. إذ ارتفع خام برينت (Brent Crude) بنسبة 1.35% ليصل إلى 43.48 دولاراً للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط (WTI Crude) بحوالي 1.44% إلى 40.99 دولاراً للبرميل، وهو أفضل سعر له منذ انهيار أسعار النفط الذي رافق انهيار البورصة الأمريكية في مارس الماضي.
يأتي هذا الارتفاع الطفيف بعد تنبؤات سابقة بأن الأسعار ستعود للتحطم مجدداً نتيجة عودة وباء كوفيد-19 للانتشار مجدداً في الولايات المتحدة واستمراره بالفتك في بلدان أخرى مثل البرازيل التي تعد الثانية من حيث عدد الإصابات المسجلة بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
قد يهمك: الاستثمار في النفط
رسمياً: شركة Huawei محظورة من شبكات الهواتف في المملكة المتحدة
بعد أشهر من الموافقة على مشاركة شركة Huawei الصينية العملاقة في بناء شبكات الجيل الخامس (5G) في المملكة المتحدة، قرر البرلمان البريطاني عكس خطاه وتطبيق حظر على شركات الاتصالات البريطانية من شراء معدات الاتصالات من العملاقة الصينية بداية من يناير من عام 2021 القادم، بالإضافة لذلك يخطط لإزالة وجود هواوي من شبكات الجيل الخامس البريطانية خلال مهلة أقصاها عام 2027.
يأتي القرار نتيجة اجتماع عدة عوامل معاً في الواقع، إذ أن هناك سبباً مستمراً حول المخاوف من علاقة الشركة مع الحكومة الصينية وربما تورطها في التجسس لصالح الصين ربما. لكن القشة التي قصمت ظهر البعير للمشرعين البريطانيين هي تدهور العلاقات البريطانية الصينية الحاد مؤخراً بعد انتقال الصين إلى السيطرة شبه الكاملة على مدينة هونغ كونغ الهامة.
للتوضيح، كانت مدينة هونغ كونغ مستعمرة بريطانية مهمة جداً في الماضي، وبقيت حتى اليوم كواحدة من أهم مراكز الاقتصاد والمال العالمية. لكن في عام 1997 اتفقت بريطانيا على تسليم المدينة إلى الصين ضمن خطة تضمن استقلال المدينة مؤقتاً طوال 50 عاماً تالية (علماً أن المدينة تمتلك عملة وجواز سفر وحكومة ومجلس نواب خاص بها)، لكن في السنوات الأخيرة قررت الصين تعجيل تحويل المدينة إلى جزء منها، وباستغلال الأزمة الصحية الحالية تحركت الصين لتصدر عدة قوانين تسببت بغضب عالمي وبالأخص كون المدينة مركز مظاهرات مستمرة مناهضة للسيطرة الصينية طوال أشهر قبل الوباء حتى.