مع بدأ الشركات توزيع عائدات الأسهم الربعية للربع الثاني من عام 2020 الجاري، كان من الواضح أن الأمور لا تسير بشكل جيد من أن هذه العائدات كانت منخفضة حوالي 40% عن نظيرتها العام الماضي. لكن وفق تحليلات مصرف Goldman Sachs العملاق فالأمور ستكون أسوأ حتى في الربع الثالث (الذي بدأ منذ أسبوعين)، إذ يتوقع البنك الاستثماري أن عائدات الأسهم ستنهار أكثر من 60% في الربع الثالث مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.
تأتي توقعات بنك Goldman Sachs خاصة بالشركات المضمنة في مؤشر S&P 500 الشهير، أي أنها مخصصة كبار الشركات في البورصة الأمريكية، لكن نتائج كهذه ستمتلك تأثيرات عالمية تمتد للجميع دون شك، وفي حال كانت الأمور سيئة إلى هذا الحد في البورصة الامريكية، ربما يجدر بالمستثمرين أن يهيئوا أنفسهم لنتائج مالية مخيبة للاستثمارات في الربع الحالي.
بالنسبة للربع الثاني من العام قد يبدو الانخفاض الكبير في عائدات الأسهم مفهوماً ومبرراً في الواقع، إذ أن تلك الفترة كانت الأشد تأثيراً على الاقتصاد الأمريكي والعالمي مع حالة من الشلل الاقتصادي في معظم القطاعات، لكن التوقعات للربع الثالث تعطي نظرة متشائمة إلى الاقتصاد الذي يفترض أنه قد عاد للعمل إلى حد بعيد الآن، لكن يبدو أن الكثير من التأثيرات التي نتجت عن الربع الثاني أصلاً قد لا تتبلور بشكلها الحقيقي حتى الربع الثالث وهذا هو سبب كون الهبوط حاداً أكثر، ووفقاً للبيانات يعد هذا الانخفاض أسوأ انهيار عائدات ربعي منذ عام 2009 عندما كانت أزمة الرهونات العقارية لا تزال تفتك بالاقتصادات العالمية.
وفق التوقعات سيشهد عام 2020 بالمجمل انخفاض العائدات للسهم بنسبة 30% تقريباً، لكن الأمور ستنتعش في عام 2021 مع نمو العائدات بنسبة 48% مقارنة بالعام الجاري، وبالوصول إلى عام 2021 سيستمر النمو بنسبة 11% مقارنة بالعام السابق. وتأتي هذه التوقعات متوافقة إلى حد بعيد مع النبوءات المتشائمة للاقتصاد الأمريكي عندما بدأ وباء كوفيد-9 بالانتشار، إذ حذر الكثير من الخبراء من أن الضرر الاقتصادي لن يكون سهلاً كفاية لتجاوزه خلال أشهر حقاً، بل أن الأمر قد يحتاج حتى عام 2022 لتعود الأمور إلى حالتها السابقة.
المزيد من الأخبار اليومية
على الرغم من العقوبات الأمريكية المشددة، عائدات Huawei تحقق نمواً في النصف الأول من العام الجاري
وفق البيانات الرسمية التي كشفت عنها شركة Huawei الصينية العملاقة، فقد حققت الشركة 64.9 مليار دولار أمريكي من العائدات خلال النصف الأول من عام 2020 الجاري مع نسبة ربح كبيرة في الواقع: 9.2%. وهذه القيم تعكس نمواً ممتازاً للشركة في فترة كانت من الأسوأ على الإطلاق لشركات الهواتف الذكية بسبب وباء كوفيد-19، كما أن الأمور كانت صعبة بالأخص على Huawei التي تعاني من عقوبات أمريكية قاسية تم تشديدها بشكل كبير في الأشهر الأخيرة.
أتت عائدات الشركة متوزعة على مجالاتها الأساسية كما هو معتاد ومتوقع: 22.8 مليار دولار من قسم الشبكات الخاص بالشركة والذي تعد Huawei واحدة من الأكبر عالمياً ضمنه على الرغم من خسارتها لعقود كبرى في العديد من البلدان بسبب اتهامات التجسس. وحوالي 5 مليارات دولار من خدمات الشركات التي تقدمها Huawei، وأخيراً قطاع الهواتف الذكية الذي جلب 36.55 مليار دولار للشركة التي تعد ثاني أكبر مصنع للهواتف الذكية في العالم.
للعلم فقد فرضت عقوبات قاسية على شركة Huawei الصينية منذ العام الماضي بسبب علاقتها المقربة مع الحكومة الصينية، إذ اعتبرتها الولايات المتحدة خطراً شديداً على أمنها القومي وحظرتها من تشغيل شبكاتها في الولايات المتحدة بالإضافة لمنع الشركات الأمريكية من التعامل معها. لكن وبعدما تمكنت Huawei من الالتفاف على العقوبات الأمريكية باستخدام وسطاء أو شركات تتعامل مع شركات أمريكية بدل التعامل المباشر، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أية شركة تستخدم تقنيات تم تطويرها في الولايات المتحدة من التعامل مع هواوي، وهذا الحظر الجديد قد يكون الخطوة الأخيرة التي تنجح بكبح جماح Huawei ربما، ولو أن بيانات النصف الأول من العام لا تظهر ذلك.
وفق التقارير Apple دفعت غرامة بقيمة مليار دولار أمريكي لشركة Samsung بسبب عدم طلب شاشات OLED كافية
وفق تقرير جديد نشرته شركة DSCC فقد شهدت موازنة شركة Samsung Display (قسم Samsung الخاص بصناعة الشاشات) دفعة لمرة واحدة في الربع الثاني حولت ما كان يبدو كخسارة صافية للشركة إلى ربع مربح. ويدعي التقرير أن هذه الدفعة هي مبلغ بحوالي 950 مليون دولار أمريكي دفعته شركة Apple كغرامة بسبب إخلالها بشروط الاتفاق مع Samsung Display لتوريد شاشات بتقنية OLED لهواتف iPhone التي تبيعها Apple.
تأتي الغرامة الكبيرة بسبب الاتفاق المسبق على طلب حد أدنى من الشاشات (بهدف الحصول على أسعار أرخص من المصنع) من Samsung Display، ويبدو أن Apple لم تكن قادرة على الإيفاء بالتزامها نتيجة تناقص متوقع لمبيعات الشركة من هواتفها والذي يأتي بسبب وباء كوفيد-19 على الأرجح.
هذه ليست المرة الأولى التي تفشل فيها Apple بالالتزام بشراء كم معين من الشاشات من Samsung Display، بل أن أمراً مشابهاً قد حدث في الربع الثاني من عام 2019 الماضي، لكن الشروط الجزائية لم تسوى بالمال حينها وفق التقارير، بل تم تسويتها بطلب المزيد من الشاشات بحيث تكون أرباح Samsung من الطلب الجديد كافية لسد العجز الناتج عن عدم طلب الشاشات المتفق عليها سابقاً.
شركة Google تستثمر 10 مليارات دولار أمريكي لتحسين خدماتها المحلية في الهند
ضمن حدث Google for India السنوي والذي يضم العديد من مدراء وتنفيذيي شركة Google، أكدت الشركة التزامها باستثمار حوالي 10 مليارات دولار أمريكي لتطوير مجال عملها في شبه القارة الهندية ضمن السنوات الخمسة أو السبعة القادمة، حيث تنوي Google تقديم دعم إضافي لبعض من القطاعات الأكثر تضرراً نتيجة الوباء الحالي ومنها قطاع التعليم الذي تريد الشركة الحصول على مكانة أكبر ضمنه.
بالإضافة للالتزام المالي الكبير، فقد اشتركت Google مع لجنة التعليم المركزية في الهند لتقديم التدريب لأكثر من مليون معلم من آلاف المدارس الهندية لتقديم التحول الرقمي إلى العملية التعليمية وتقديم التعليم للأطفال الذين لم يعودوا قادرين على متابعة دراستهم بسبب المخاوف الصحية والإجراءات الصارمة للوقاية من الانتشار الوبائي لـ كوفيد-19.
